افتتاح المؤتمر الوطني العاشر لأمراض القلب
افتتح مساء اليوم الخميس بقصر المؤتمرات القديم، أعمال المؤتمر الوطني العاشر للجمعية الموريتانية لأمراض القلب.
جرى حفل انطلاق المؤتمر بإشراف معالي وزيرة الصحة السيدة الناها حمدي مكناس، وبحضور الأمين العام لوزارة الصحة، ووالي نواكشوط الجنوبية، ورئيس الهيئة الموريتانية لأمراض القلب الدكتور خالد ولد بيه ، ومدير المركز الوطني لأمراض القلب البروفسير أحمد ولد أب الولاتي، ورئيس اتحادية الصحة ورئيس السلك الوطني للأطباء ، وبحضور ممثلي السلطات الإدارية والأمنية، والمنتخبون المحليون، وعدد من الشخصيات العلمية في المجال.
ويسعى المنظمون من وراء هذه التظاهرة السنوية، إلى تعميق البحث في كل المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب والشرايين، واكتساب الطواقم الطبية الوطنية للمهارات والخبرات الأجنبية في هذا المجال.
ويشارك في أعمال المؤتمر 50 أخصائيا وخبيرا في المجال الصحي، من عشر دول في المغرب العربي، والمملكة العربية السعودية، ودول بغرب إفريقيا، إضافة لفرنسا وإيطاليا.
وأعربت معالي وزيرة الصحة السيدة الناها حمدي مكناس، في كلمة لها بالمناسبة، عن سعادتها بحضور انعقاد المؤتمر السنوي العاشر لأمراض القلب في موريتانيا، الذي يشكل تجسيدا للعناية الفائقة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وحكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود لهذا التخصص الهام، وإشادة بما يرمز له هذا اللقاء السنوي من إرادة وتصميم في الأخذ بأسباب الحداثة ومواكبة آخر التطورات العلمية في مجال الصحة.
وقالت إنه إلى جانب استكشاف مكامن النقص وفرص التحسين على ضوء الاكتشافات العلمية والتكنولوجية المتسارعة، سيكون هذا اللقاء مناسبة للإثراء المتبادل والتعاضد وتجديد الالتزام بتحقيق المزيد من النجاح، مبينة أن أمراض القلب والشرايين شكلت في موريتانيا على مر السنين تحديا مستعصيا، إذ كان لا بد من رفع المرضى للخارج لعلاج بعض الحالات المتقدمة، بما يترتب على ذلك من استنزاف لموارد الدولة والأعباء المادية، إضافة للمعاناة البدنية والمعنوية للمرضى ومرافقيهم، لافتة إلى أن البلد بات اليوم يتوفر على مركز لأمراض القلب والشرايين متكامل التجهيز وبطواقم وكفاءات وطنية تتكفل بالمريض من لحظة وصوله إلى المستشفى ثم المعاينة وحتى أكثر عمليات القلب دقة وإعجازا، عند الاقتضاء.
ولفتت إلى أن مشاركة أكثر من 50 مؤتمرا ما بين طبيب وخبير في المجال الصحي، من 10 دول شقيقة وصديقة قدموا لإنعاش أكثر من 18 دورة علمية على مدى 3 أيام، تعتبر حدثا بارزا، وشاهدا حيا على المستوى النوعي الذي وصل إليه طب القلب في بلادنا وارتباطه بالديناميكية العالمية في هذا المجال.
وأوضحت أنه بهذه المشاركة النوعية، وبروح المثابرة والعصامية التي ميزت الهيئة الموريتانية لأمراض القلب عبر إسهاماتها النوعية في النهوض بمجال أمراض القلب وتطويره، ستكون نتائج الدورة الحالية متميزة، مؤكدة أن قطاعها لن يدخر جهدا في تحقيق التوصيات المنبثقة عن المؤتمر.
وبدوره عبر رئيس الجمعية الموريتانية لأمراض القلب، السيد خالد ولد بيه، عن سعادته بالحضور المميز لهذه النسخة، موضحا أن المؤتمر يتضمن 18 دورة علمية، إضافة ل 10 ورشات تطبيقية.
وبين أن الدورات المبرمجة ستناقش مستجدات أمراض القلب التداخلية، وارتفاع الضغط، وضعف عضلة القلب، إضافة لعلم النظم القلبي، وتصوير القلب والأوعية الدموية، وجراحة القلب والأوعية الدموية، وإعادة تأهيل القلب.
وقال إن الجمعية قد دأبت على تنظيم دورات للأطباء الشباب حول تخطيط القلب، إضافة لدورة للعمال شبه الطبيين، التي تأتي هذا العام تحت شعار “النظافة الاستشفائية وجودة العلاج”.
وشكر معالي وزيرة الصحة على الجهود التي بذلتها لإنجاح الدورة.
وشهد الحفل تقديم شهادات تكريمية لعدد من الأطباء الذين أثبتوا جدارتهم في الميدان من خلال عطائهم المميز، عرفانا بما قدموا من جهود جبارة في المجال.