المهام
يمثل الانتقال الوبائي الذي شجع بروز أمراض القلب والشرايين كارثة على مستوى الصحة العمومية في موريتانيا على غرار الدول السائرة في طريق النمو.
وتتميز أمراض القلب والشرايين بخطورتها وتكلفة علاجاتها الباهظة، يضاف إلى ذلك على المستوى المحلي اللجوء إلى رفع المرضى للعلاج خارج البلد الأمر الذي لا يزال متعذرا على المصابين الذين لا يجدون ما ينفقونه.
لقد عمل أصحاب القرار السياسي المهتمين بالشأن العام على وضع هيأة متخصصة تدعى المركز الوطني لأمراض القلب.
أنشأ هذا المركز بموجب المرسوم رقم 044-2009 الصادر بتاريخ 18 يناير 2009، وهو مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي. يقع مقرها في العاصمة نواكشوط وتخضع لوصاية وزارة الصحة.
يضم المركز المذكور المصالح القديمة لأمراض القلب في المستشفيين الكبيرين في نواكشوط (مركز الاستطباب الوطني ومستشفى الشيخ زائد). وسيتابع المركز عمله بين قطبين منفصلين جغرافيا، لكنهما يجتمعان تحت ظل إدارة واحدة في انتظار اكتمال بناء هيأة التجميع المناسبة. وسيمكن المركز قيد الانجاز من تحقيق ما يلي :
- استحداث هيكلة مرجعية في البلاد تعنى بالعلاج والاستكشافات حول أمراض القلب والشرايين.
- إجراء العلاجات و الفحوصات المتخصصة لمرضى القلب والشرايين.
- تأمين الاستقلالية الصحية للبلد من خلال التكفل الطبي والجراحي بمرضى القلب والشرايين.
- ترقية وتقريب العلاجات في مجال أمراض القلب على كافة امتداد التراب الوطني وذلك بالتعاون مع قطاع الصحة.
- المساهمة في إعادة تأهيل مرضى القلب والوقاية من أمراض القلب والشرايين.
- تطوير أنشطة البحث في هذا المجال.
- استخدام ميدان التدريب والتكوين لصالح مختلف الفئات المهنية للصحة.
يلتزم المركز إدارة وعمالا بوضع آلية للتخطيط تدعى: ” مشروع المؤسسة الإستشفائية” للمركز الوطني لأمراض القلب.
هذا المشروع هو إذن ثمرة لأعمال التشاور والتخطيط التشاركية المطورة من قبل الفاعلين الرئيسيين في المهنة: إداريين و أطباء وممرضين، بغية وضع مخطط إطار للتنمية الإستراتيجية للمركز، تمكن من إعطاء رؤية مدروسة بشكل واضح وجدولة زمنية لأنشطة المشروع على مدى خمس سنوات.
تم تحضير هذا المشروع من قبل مهنيين محترفين ملتزمين ومصممين العزم على تنفيذه إذا ما توفرت الموارد اللازمة لذلك.